بحث تدخلي : الصعوبات القرائية في اللغتين العربية والفرنسية PDF

 نقدم لكم في هذا الموضوع بحث تدخلي تربوي تحت عنوان : الصعوبات القرائية في اللغتين العربية والفرنسية 

من إعداد :

الدكتور : بنعيسى بادة

- الأستاذ : قدور المكدمي

مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي - ورزازات - مارس - ماي 2010.

في سياق تفعيل البرنامج الاستعجالي . وخصوصا المشروع E3P6 المرتبط بتمكين المتعلمين من اللغات والرقي بكفايتهم التواصلية إلى درجة أفضل ، وانسجاما مع فحوى تقرير البرنامج الوطني لتقويم التعلمات . برسم الموسم الدراسي 09/08 والذي أبان عن تراجع مستوى المتمدرسين على مستوى اكتساب التعلمات والكفايات الأساسية ذات العلاقة باللغات، واستكمالا للدورة التكوينية المنعقدة بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي يومه 2010/03/07 حول موضوع صعوبات الفعل القرائي في شقه النظري ، أبت جمعية دفاتر الإلكتروني فرع ، ورزازات إلا أن تنظم دورة تكوينية حول الموضوع نفسه في الشق العملي التطبيقي من تأطير وتنشيط الدكتور بنعيسى بادة والأساتذة قدور المكدمي ونبيل العلمي يومه 09 مايو 2010 بالمركز نفسه، حضره ما مجموعه 60 أستاذا وأستاذة موزعين على الطلبة الأساتذة وأساتذة التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي ، هذا وقد افتتحت الدورة بكلمة رحب فيها رئيس الفرع بالحضور الكريم، بعدها تلتها تقديم فرشة نظرية تطرقت إلى كون الطفل المتعلم يمارس الكلام باعتباره أنساق صوتية قبل ممارسته اللغة كنسق اجتماعي وقاعدي، وأن الفعل القرائي ماهو إلا عبارة عن فك الترميز الخطي في تفاعله مع فهم المقروء والذي يخضع إلى :

أ- ذاكرة بصرية : فلقراءة كلمة فأر مثلا تثبت الحروف باعتبارها ترميزات خطية في المخ على شكل صور بصرية ، ولفهمها تثبت المشاعر البصرية شكل الفأر ولونه في المخ. ب- ذاكرة سمعية تثبت المشاعر السمعية نغمة المقطع الصوتي لكلمة فأر وتردده في المخ على شكل صور سمعية.

ج- ذاكرة لمسية : تقوم المشاعر الحسية اللمسية بتثبيت مسمى الحيوان على شكل صور ملموسة. إن تدخل هذه الأنواع الثلاثة من الذاكرة لفك الترميز الخطي للمقطع الصوتي لكلمة فأر وفهمها تقودنا إلى استحضار مثلث الدلالة

يتكون مثلث الدلالة للكلمة المقروءة من ثلاثة أبعاد :

الشيء في صورته اللفظية

الشيء في صورته الحسية

الشيء في صورته الذهنية

إن مثلث الدلالة يتحقق لدى الطفل المتعلم إذا وإذا فقط استطاع:

-أن يتلفظ بالمقطع الصوتي ( ف +أر)

-أن يتصور المقطع الصوتي المنطوق في صورته الحسية . ه أن يتصور المقطع الصوتي في ذهنه .

بمعنى أن تحقيق مثلث الدلالة يخضع لثلاثة مراكز:

1 - مراكز بصرية : دورها يتمثل في نقل صور الحروف والكلمات وتثبيتها في المخ.

2 - مراكز سمعية : تعمل على نقل الموجات الصوتية للحروف والكلمات إلى المخ. 3- مراكز حسية تنقل صور وأشكال المقطع الصوتي المقروء.

تتعاون هذه المراكز بشكل تنسيقي فيما بينها مع مركزي ورنيكا Wernicke's وبروكا Broca's وهما مركزان يوجدان في الجانب الأيسر للجبهة الأمامية .

وبالتنسيق بين هذه المراكز الثلاثة يستطيع الطفل المتعلم أن يعبر وينطق ويكتب ، كما تلعب المهارات الحركية les habiletés motrices دورا هاما في تسيير ولوج الفعل القرائي كالمهارات المرتبطة بعملية التنسيق بين العين والجهاز الصوتي ) الاسترسال في عملية القراءة دون توقف )، والمهارات

المرتبطة بتنظيم الفضاء ، والمهارات اللفظية المتمثلة في :

- نطق الأصوات بصوائتها الطويلة والقصيرة :

- الاسترسال في القراءة :

- احترام الإطار الصوتي للمنطوق.

بعد تقديم الفرشة النظرية والتي كانت بمثابة تذكير لما مر في الدورة التكوينية الأولى ، توزع المشاركون إلى 5 ورشات للاشتغال على روائز استهدفت الوقوف على الصعوبات المرتبطة بالفعل

القرائي وهي : 1 - رائز قراءة الكلمات المتواترة بنوعيها الشاذة وغير الشاذة والكلمات غير المتواترة من إعداد

. Jacquier- Roux, Valdois et Zorman(2002)

2- رائز الذاكرة من إعداد (2002)Jacquier- Roux, Valdois et Zorman

والذي يروم الوقوف على مدى قدرة المتعلم على تذكر أرقام موضوعة بشكل تدرجي من البسيط إلى المعقد يتم استحضارها بشكل عاد و عكسي.

3- رائز حول تعرف وقراءة كلمات مشكولة و غير مشكولة من إعداد (1994) Khomsi

- رائز يستهدف الوقوف على مدى قدرة المتعلم على احتساب عدد أصوات الكلمات المقروءة، و تحديد درجة وعيه الصوتي باعتباره يرتبط ارتباطا وثيقا بمهارة الفعل القرائي من إعداد (2008,Badda). وتجدر الإشارة أن الرائز مستوحى من أبحاث (1997) Ammar. 5- رائز لقياس قدرة التلميذ على التركيز البصري ، و الذي يتضمن كلمات تحتوي على حروف متشابهة من حيث الترميز الخطي ذات قيم خلافية تستدعي التركيز لفك الرموز الخطية من إعداد

(Badda, Ahami et Gombert, 2008 )