ديدكتيك القراءة المقطعية

تأتي القراءة المقطعية كإجراء تنفيذي لمشروع "القراءة من أجل النجاح" في إطار التدابير ذات الأولوية التي ترمي إلى تحسين التعلمات الأساس.

اعتمد المشروع هذه المقاربة مستندا إلى نتائج أبحاث وطنية وعربية ودولية أعطت ثمارها بالرفع من مستوى القراءة و تجاوز الصعوبات القرائية بالتركيز على مهارات معينة كالوعي الصوتي والتطابق الإملائي وغيرهما... 

المقاربة الديدكتيكية للقراءة المقطعية

تسعى القراءة المقطعية إلى تنمية عدة مهارات: 

1- مهارات الوعي الصوتي: - مهارة رصد المقطع: تمييز المقاطع والتلاعب بها في كلمة؛ 

- مهارة رصد القافية: معرفة الكلمات التي لها نفس القافية وتحديدها وإنتاجها؛ 

- مهارة العزل: تعرف الوحدات الصوتية المكونية للكلمة بعزلها؛ 

- مهارة التفييء: تعرف كلمة تبتدئ بوحدة صوتية تختلف عن باقي كلمات المجموعة؛ 

- مهارة الدمج: الاستماع إلى سلسلة من الوحدات الصوتية والجمع بينها لتكوين كلمة؛ 

- مهارة التقطيع: تجزيء الكلمة إلى وحدات صوتية عن طريق العد مثلا؛ 

- مهارة الحذف: تعرف الكلمة المتبقية بعد إزالة مقطع صوتي منها؛ 

- مهارة الإضافة: هي عملية عكسية لمهارة الحذف وتتم بإضافة مقطع صوتي إلى كلمة للحصول على كلمة أخرى؛

- مهارة التعويض: تعويض وحدة صوتية لتشكيل كلمة أخرى؛ 

- مهارة التجزيء المقطعي: تعيين كل المقاطع المكونة للكلمة. 

- مهارة تنمية الرصيد اللغوي: 

يتم استثمار الحكاية لتنمية الرصيد اللغوي وغيره من المهارات الأخرى. 

مراحل الحكاية:

- تمهيد: إعداد فضاء القسم... 

-تسميع: قراءة وتسميع الحكاية قراءة معبرة تحترم مخارج الحروف ويراعى فيها الإنغام والإيماءات والتعبير الجسدي... 

- اكتشاف الحكاية: تعرف عناصر الحكاية ومضمونها وأحداثها... 

-الاستثمار الصوتي: استثمار مقاطع صوتية من الحكاية من أجل تنمية الوعي الصوتي 

- الاستثمار اللغوي: استثمار مختلف الأنشطة لاكتساب المفردات، تشخيص الحكاية أو مقطع منها مع ترويج المعجم المقترح ثم إثراء الرصيد اللغوي اعتمادا على استراتيجيات معينة كخريطة الكلمة وشبكة الكلمات والمعاني المتعددة.. 

الاستراتيجيات القرائية

الاستراتيجيات القرائية هي الاستراتيجيات التي تؤدي إلى التعلم النشيط والذي يكون فيه المتعلم فاعلا ومساهما في بناء تعلماته ويكتفي فيها المدرس بالتوجيه والإرشاد والتنشيط فقط.

أنواع الاستراتيجيات القرائية:

الاستراتيجات القرائية قسمان : قسم يرتبط بالمفردات والكلمات وقسم يرتبط بالمضمون وبالمحتوى والفهم القرائي، وكلها تدفع بالطفل إلى التعلم الذاتي وبناء المعنى بنفسه.

-الاستراتيجيات المرتبطة بالمهام:

شبكة المفردات:

حصر أكبر عدد من الكلمات التي لها صلة بالمفردة المعنية والمدروسة، وهي تتصل بالحقول الدلالية والمعجمية، وتستهدف إغناء معجم التلميذ.

مثلا يطلب من التلميذ الإتيان بشبكة مفردات المدرسة، فيأتي التلميذ بكل ماله من علاقة بالمدرسة من قسم ومدرس ومدير وامتحان وغير ذلك.....

خريطة الكلمة:

وتعنى بالإتيان بمرادف الكلمة وضدها وتركيبها في سياقاتها الممكنة والمختلفة في جمل.

مثال الفعل عاد، فمرادفه رجع وضده ذهب وغادر..و سياقاته عاد من المدرسة بمعنى رجع منها و عاد صديقه بمعنى واره ...

عائلة الكلمة:

تعني مشتقاها وقد رأينا في الموضوع السابق أنواع الاشتقاق في اللغة العربية.، كما تعني بتصريف الاسم إلى المثنى والجمع، والفعل في الأزمنة الثلاثة (الماضي والمضارع والأمر).

المعاني المتعددة:

الكلمات التي معاني متعددة ووضعها في الجمل المختلفة المناسبة لكل معنى من معانيها.

مثال الفعل قصَّ: فيأتي التلميذ بالجمل:

- قص التلميذ أظافره

- قصت البنت شعرها.

الصفة المضافة:

تعني إضافة النعت والصفة لتقليص عدد من تدل عليهم وتعنيهم الجملة.

مثل قول :جلس التلميذ

فيضيف التلاميذ صفة أو نعتا لتقليص عدد التلاميذ الذين تعنيهم الجملة كإضافة المجتهد أو الوسيم أو القصير...

التلاعب بالحروف:

هذه الاستراتيجية تمكن المتعلم من تعرف أهمية موضع وموقع الحرف في الكلمة فقولنا شاكر ليس كقول كاشر رغم أن الحروف هي نفسها لكن بترتيب آخر، و أيضا إذا حذفنا حرف الراء فتصبح الكلمة (شاكٍ) والمعنى يتغير ،فكل حرف إذن مهم في الكلمة وتغير موقع يغير معنى الكلمة.

التوقع من الصورة أو العنوان:

تجعل التلميذ يطرح فرضيات عن موضوع النص انطلاقا من الصورة أو العنوان وقد تكون صحيحة أو خاطئة يتم التأكد منها بعد قراءة النص، وهي تساعد التلميذ على التعامل مع النص وترسخ في ذهنه أن العنوان والصورة هما من مضمون ومحتوى النص. فيستنتج العلاقات بين الجمل والفقرات.

المراقبة الذاتية:

تساعد المتعلم على التأمل والتوقف لفهم معنى النص بطرحه أسئلة على نفسه ويحاول الإجابة عنها، فينمي التفكير الصامت وينظم أفكاره.

الأسئلة المباشرة وغير المباشرة:

الأسئلة يمكن أن يطرحها المدرس أو التلاميذ فيجيبون عنها، فيتمكن التلميذ من التدرب على صياغة الأسئلة كما الإجابة عنها انطلاقا من مضمون النص.

التلخيص:

مهارة تمكن من استخراج الأفكار الأساسية والفكرة الرئيسية.

إعادة السرد:

محاولة صياغة مضمون النص بطريقة مغايرة للتي جاءت بالنص،

الخ......

2- أنشطة تطبيقية لمهارة رصد المقطع الصوتي شفهيا: - التصفيق عدد مرات سمع المقطع المعين؛ 

- استعمال الأصابع برفع عدد الأصابع الموافق لعدد المقاطع الصوتية؛ 

3- أنشطة تطبيقية لمهارة رصد القافية: - طيور - قصـ...- سط... - فطـ... - مر...؛ 

4- أنشطة تطبيقية لمهارة العزل: تحديد الكلمات التي يوجد فيها الصامت [د] في بداية أو وسط أو آخر الكلمة: دفتر - يد - سعيد - قدم... 

5- أنشطة تطبيقية لمهارة التفييء:

مييز الكلمة التي تختلف عن باقي الكلمات، ما هي الكلمة التي تبتدئ بصامت مختلف؟ مدرسة - معلمة - حمامة - مدينة - مقلمة. 

6- أنشطة تطبيقية لمهارة التقطيع: كِتابٌ = كـ + ــِ+ ـتـ + ــا + بـ+ ـُـ + ـن (7 مقاطع، الحرف (صامت) وهو مقطع والحركة (صائت) وهي مقطع والمد (شبه صامت لأن المدود تعتبر حركة أي صائتا إذا كانت مدا ولا يشكل الحرف الذي قبلها وأحيانا حرفا أي صامتا إذا كانت مشكولة) وهي أيضا مقطع ). 

7- أنشطة تطبيقية لمهارة التجزيء المقطعي: كِتابٌ = كِـ / ـتا / بٌ ( 3 مقاطع)؛ 

مِقْلَمَةٌ = مِـقْــ / ـلَـ / ـمَـ / ـةٌ ( 4 مقاطع). 

8-أنشطة تطبيقية لمهارة الدمج: وَرْ + دَ + ةٌ = وَرْدَةٌ 

مِكْـ + ـنَـ + ـسَـ + ـةٌ = مِكْنَسَةٌ 

9- أنشطة تطبيقية لمهارة الحذف: كمال نحذف [ك] وجمال نحذف منها [ج] فتصبحان مال.

10-أنشطة تطبيقية لمهارة الإضافة: عكس مهارة الحذف.